دعا رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق إلى تشجيع الشركات الأردنية ونظيرتها التونسية على إقامة شراكات تنهض بعلاقات البلدين التجارية والصناعية والاستثمارية لمستويات أعلى، مؤكدا أهمية زيادة التشبيك بين مؤسسات القطاع الخاص.
وبين الحاج توفيق خلال لقاء مع السفيرة التونسية لدى المملكة، مفيدة الزريبي، أن مبادلات البلدين التجارية ما زالت أقل من الطموحات رغم تحسن أرقامها بالفترات الأخيرة، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود للارتقاء بها، وإيجاد أدوات فاعلة تُسهم بتنشيطها وإزالة أي قيود أو صعوبات تعيق حركة انسياب السلع بالاتجاهين.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين الأردن وتونس شهد “نموا ملحوظاً” خلال العامين الماضيين وهناك تقارب في أرقام الصادرات والمستوردات، مبينا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 10 أشهر من العام الماضي بلغ 30 مليون دولار، كانت تقريبا مناصفة بين الجانبين.
وحسب بيان للغرفة، السبت، أكد الحاج توفيق ضرورة أن تعمل اللجنة العليا المشتركة بين الأردن وتونس التي ستعقد خلال العام الحالي، على إقامة المعارض المشتركة، والتحضير المسبق للاجتماعات من خلال فريق تحضيري وترتيب الفعاليات والتشبيك المباشر بين رجال الأعمال في البلدين.
وأشار إلى أهمية تنظيم منتدى أعمال مشترك على هامش الاجتماعات، للاطلاع على واقع الفرص المتاحة، والعمل على استثمارها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وتناول اللقاء الذي حضره النائب الثاني لرئيس الغرفة بهجت حمدان، أهمية التركيز على القطاعات ذات الميزة التنافسية لدى البلدين ولاسيما تكنولوجيا المعلومات والسياحة والصناعات الغذائية والدوائية، بهدف توسيع قاعدة السلع المتبادلة بينهما بما يخدم أصحاب الأعمال من البلدين، وتعزيز الشراكة بينهما.
وناقش اللقاء الذي عقد بمقر الغرفة، ضرورة تدعيم فرص التعاون السياحي وتسهيل تدفق السياح بين البلدين، والعمل على ترويج تونس سياحياً من خلال الشركات السياحية الأردنية المنضوية بعضوية الغرفة إلى جانب ترويج الأردن سياحياً من خلال الجانب التونسي.
وشدد الجانبان على ضرورة تكثيف زيارات الوفود التجارية وإقامة المعارض، لمزيد من التشبيك بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم من تونس، وضرورة وجود قاعدة بيانات محدثة مشتركة عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتوفرة لدى البلدين، وبما يمكن من توسيع قاعدة السلع، وفتح المجال لاستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة.
بدورها، أشارت السفيرة الزريبي إلى حرص بلادها على ديمومة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأن السفارة التونسية ستعمل على التواصل مع الغرفة لتذليل المعيقات أمام مبادلات البلدين التجارية وحركة انسياب السلع والبضائع.
وبينت أن وفدا اقتصاديا تونسيا سيزور الأردن في شهر نيسان المقبل بالترتيب مع غرفة تجارة عمان لعرض منتجات الصناعات الميكانيكية والكهربائية وقطع السيارات لتسليط الضوء على الفرص والإمكانيات الاستثمارية المتاحة لدى بلادها بهذا الخصوص.
ولفتت الزريبي إلى أن الترتيبات جارية الآن لعقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية التونسية المشتركة المتوقعة خلال الثلث الثاني من العام الحالي بالعاصمة عمان، وعلى أجندتها ملفات شاملة للارتقاء بمستوى التعاون في مختلف المجالات وخصوصا الاقتصادية.
بدوره، أكد النائب الثاني لرئيس الغرفة بهجت حمدان، ضرورة التركيز على قطاعات محددة ذات قيمة إضافية، وأهمية تعزيز التعاون في مجال السياحة وتبادل البرامج السياحية لزيادة عدد الزوار بين البلدين.
ولفت إلى ضرورة دعم فرص التعاون السياحي القائم بين الأردن وتونس، وبحث السبل الممكنة لتشجيع السياحة بينهما، وإمكانية الربط بين شركات ووكلاء السياحة والسفر في كلا البلدين لترويجهما سياحياً.
من جانبه، شدد المدير العام للغرفة هشام الدويك على أهمية الاستفادة القصوى من اتفاقية منطقة التبادل التجاري الحر العربية المتوسطة (اغادير) التي تربط الأردن وتونس ومصر والمغرب كونها تشكل أهم الأدوات لتحقيق التكامل الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين الدول الأعضاء.