تكبدت أسعار الذهب خسائر أسبوعية بنحو 0.8 بالمئة، تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وقوة الدولار، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية الأسبوع المقبل بحثا عن مزيد من الدلائل بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في أسبوعين، وبلغت عوائد عامين أعلى مستوى في شهرين تقريبًا، مما يجعل السبائك التي لا تدر عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.
كما واصل مؤشر الدولار الارتفاع، ليحقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ حوالي 5 أشهر، تزامنًا مع ارتفاع عوائد السندات في ظل تراجع توقعات الأسواق بشأن خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وقال إيفريت ميلمان، كبير محللي السوق في جينزفيل كوينز، إنه من المرجح أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يعني أن معظم البنوك المركزية ستحذو حذوه على الأرجح.
وتابع قائلا: “أعتقد أن الأمور تتجه نحو الانخفاض بالنسبة لسعر الذهب؛ مضيفا “هناك دعم قوي جدًا عند حوالي 1960 دولارًا ولا أتوقع أن أرى الذهب ينخفض أدناه”.
في وقت سابق الأسبوع الماضي، صرح العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيسه جيروم باول، هذا الأسبوع إنهم يريدون رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم سيستمر في الانخفاض قبل خفض أسعار الفائدة.
كما أظهرت بيانات حكومية معدلة، الجمعة، أن مؤشر أسعار المستهلكين الشهرية في الولايات المتحدة ارتفعت أقل من التقديرات الأولية في ديسمبر. ويترقب المتعاملون في الأسواق الآن صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر يناير، المقرر صدوره الثلاثاء.