في إطار تعزيز التواصل مع الشباب الأردني والانخراط الفاعل في الحياة السياسية، حلَّ الحزب الوطني الإسلامي ضيفًا على مجموعة شبابية في محافظة الكرك، خلال فعالية نظمها شباب الكرك في نادي المتقاعدين العسكريين بحضور نخبة من أبناء وشباب المحافظة.
استُهِلَّ اللقاء بكلمة للمهندس رامي الكساسبة، الذي رحّب بالحضور وأعضاء الحزب الوطني الإسلامي، مشيدًا بدور شباب الكرك في بناء الوطن وتعزيز العمل السياسي.
كما ألقى سعادة الدكتور النائب الأمين العام للحزب مصطفى العماوي كلمة تناول فيها مواقف الأردن المشرفة في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله. كما استعرض دور الأحزاب السياسية في المجتمع الأردني، وأهمية تعزيز المشاركة الحزبية كجزء من المسيرة الديمقراطية.
من جانبه، تحدث سعادة الدكتور النائب جميل الدهيسات، عضو الحزب الوطني الإسلامي، عن أهمية المواطنة الأردنية والانتماء الوطني، مشيرًا إلى التضحيات التي قدمها الأردن دعمًا للقضية الفلسطينية، وإلى مواقف الحزب الثابتة تجاه القضايا الوطنية والقومية. كما شدد على ضرورة انخراط الشباب في الأحزاب السياسية، باعتبارها أدوات أساسية للإصلاح والتطوير.
بدوره، تناول المحامي حسام الخصاونة، عضو المكتب السياسي للحزب، أهمية المشاركة السياسية والحزبية، مؤكدًا أن الانخراط في الحياة الحزبية لم يعد خيارًا، بل ضرورة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية، رغم التحديات التي تواجه الشباب اليوم. وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله في دعم الشباب وتمكينهم في مختلف المواقع القيادية، بما في ذلك الأحزاب السياسية، لتعزيز دورهم في صنع القرار. كما أكد على وقوف الشباب الأردني خلف جلالة الملك في جميع المواقف الوطنية والقومية.
وانطلاقًا من إيماننا بدعم الشباب عمليًا وليس فقط بالكلام، فقد قام الحزب الوطني الإسلامي بتنظيم أول يوم وظيفي داخل مقر الحزب، في خطوة هي الأولى من نوعها بين الأحزاب الأردنية، دعمًا للشباب الباحثين عن فرص عمل، ومساهمة في التخفيف من التحديات الاقتصادية التي تواجههم. كما قام الحزب بإنشاء استوديو إعلامي خاص به، لمواكبة التطور الإعلامي، ومنح الشباب مساحة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم عبر منصات إعلامية حديثة، تعكس صوتهم وتعزز دورهم في الحياة السياسية والاجتماعية.
وقال في هذه الظروف السياسية التي تحيط بمملكتنا الأردنية الهاشمية، نؤكد وقوفنا المطلق خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، والتفافنا حول جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله. ونؤكد على “اللاءات الثلاث” التي أعلنها جلالة الملك بكل وضوح: لا للوطن البديل، لا للتوطين، للتهجير . ونؤكد أن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، وأننا ثابتون على مواقفنا الوطنية ، مدافعين عن قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بكل ما نملك من قوة وعزيمة.
و أكد عن دور الأردن دائمًا بالسند القوي لفلسطين، فإننا في الحزب الوطني الإسلامي نقف بكل وضوح إلى جانب أهلنا في فلسطين، وحقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس الشريف. وهذا هو موقف قيادتنا الهاشمية، التي لم تتخلَّ يومًا عن القضية الفلسطينية، بل كانت وما زالت في مقدمة المدافعين عنها في كل المحافل الدولية، مؤكدين أن الأردن سيبقى الدرع الحامي للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
شهد اللقاء نقاشًا موسعًا بين الحضور وقيادات الحزب حول واقع الحياة الحزبية ومستقبل الأحزاب السياسية في الأردن، حيث تم تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز المشاركة السياسية الفاعلة للشباب.
كما تواجد عطوفة الدكتور محمد السرحان نائب الأمين العام للحزب الوطني الإسلامي
وعضو المكتب السياسي الأستاذ وصفي عبيدات
وعدد من أعضاء الحزب من محافظة الكرك
كما وتطرق العميد المتقاعد
الدكتور أحمد بني عطية بالحديث
عن دعم المتقاعدين العسكريين والتفافهم حول القيادة الهاشمية
وأيضاً تحدث شقيق الشهيد معاذ الكساسبة
الدكتور المهندس جواد الكساسبة
ورحب بالضيوف الكرام
وكان في هذه الجلسة عدة مداخلات من خلال الحضور
ونالت الجلسة الحوارية ترحيباً واسعاً
من أبناء الكرك المحترمين
واختُتِم اللقاء بانتساب مجموعة جديدة من الشباب إلى صفوف الحزب الوطني الإسلامي، تأكيدًا على إيمانهم بأهمية العمل الحزبي في بناء مستقبل الأردن وتعزيز دوره على الساحة الوطنية والإقليمية.