في ظل الحادثة الأليمة التي وقعت في دار الضيافة للمسنين التابعة لجمعية الأسرة البيضاء في منطقة الجويدة، والتي أسفرت عن وفاة 6 نزلاء وإصابة 60 آخرين، شارك النائب الدكتور أيمن البدادوة، رئيس لجنة الخدمات العامة والنقل النيابية وعضو حزب الاتحاد الوطني الأردني، في تقديم الدعم والمساندة، ضمن زيارة ميدانية برفقة رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي.
قام الدكتور البدادوة برفقة رئيس الديوان الملكي الهاشمي بتفقد موقع الحريق والاطمئنان على أوضاع المصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفيي البشير وجميل التوتنجي. كما نقل تمنيات جلالة الملك عبدالله الثاني بالشفاء العاجل للمصابين وتعازيه لأسر الضحايا، مؤكدًا على توجيهاته السامية بضرورة اتخاذ خطوات فورية لإعادة تأهيل دار المسنين المتضررة، وضمان تقديم كافة الخدمات اللازمة للناجين.
أكد الدكتور أيمن البدادوة، باسم حزب الاتحاد الوطني الأردني، أن هذه الحادثة تمثل دعوة عاجلة لمراجعة مستوى الالتزام بمعايير السلامة العامة في دور الرعاية والمرافق الحيوية، مشددًا على ضرورة إجراء تحقيق شامل ومهني لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحريق. وأعرب عن أهمية تطوير منظومة الرقابة والإشراف على هذه المرافق بما يضمن حماية أرواح نزلائها وتوفير بيئة آمنة لهم. كما شدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث المؤلم لضمان تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
أشاد الدكتور البدادوة بجهود فرق الدفاع المدني والكوادر الطبية التي استجابت بسرعة وفعالية لإنقاذ المصابين والحد من أضرار الحريق. كما طالب بضرورة وضع خطط صيانة دورية ورفع كفاءة فرق الطوارئ في التعامل مع حالات مماثلة مستقبلًا.
وفي سياق متصل، قامت وزارة التنمية الاجتماعية بإخلاء 23 من المصابين الذين استكملوا علاجهم إلى مراكز رعاية أخرى، فيما لا يزال 37 يتلقون العلاج في المستشفيات. وأعلنت الوزارة التزامها بتقديم كافة الاحتياجات والخدمات الضرورية للناجين وضمان رعايتهم في المراكز البديلة.
أشار الدكتور البدادوة إلى أهمية تضافر الجهود الوطنية لدعم الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، لاسيما كبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة. وأكد أن حزب الاتحاد الوطني الأردني سيواصل العمل بالتعاون مع الجهات المعنية لتوفير بيئة آمنة ومستقرة لهذه الفئة، وأن الحزب يعتبر هذه القضية ضمن أولوياته الوطنية.
في ختام زيارته، أكد الدكتور البدادوة على أن هذه الحادثة، رغم مأساويتها، تمثل فرصة لإعادة النظر في السياسات والإجراءات المتعلقة بدور الرعاية وتحسينها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن. كما دعا الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني إلى الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة التحديات وتحقيق الإصلاح المطلوب في هذا القطاع الحيوي.
يجدد حزب الاتحاد الوطني الأردني، عبر ممثله الدكتور أيمن البدادوة، تعازيه العميقة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن رعاية الفئات الضعيفة تظل في صلب أولويات الحزب ومبادئه الوطنية.